آية يا أيها الناس اعبدوا ربكم أي لا تشركوا به شيئا الذي خلقكم والذين من قبلكم يعني خلقكم وخلق الأولين لعلكم تتقون أي لكي تتقوا الذي جعل لكم الأرض فراشا يعني بساطا ومهادا والسماء بناء على الأرض قال محمد كل ما علا على الأرض فاسمه بناء والمعنى أنه جعلها سقفا مثل قوله عز وجل وجعلنا السماء سقفا محفوظا وقوله فراشا أي لم يجعلها بحيث لا يمكن الاستقرار عليها فلا تجعلوا الله أندادا يعني أعدالا تعدلونهم به وأنتم تعلمون أنه خلقكم وخلق السموات والأرض وأنهم لا يخلقون وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا يعني محمدا فأتوا بسورة من مثله أي من مثل هذا القرآن وادعوا شهداءكم من دون الله فيشهدوا أنه مثله إن كنتم صادقين بأن هذا القرآن ليس من كلام الله فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا أي لا تقدرون على ذلك فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة وهي أحجار من كبريت قال محمد وقودها بفتح الواو ل حطبها والوقود بالضم المصدر يقال وقدت النار تقد وقودا
آية وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار قال محمد يعني بساتين تجري من تحتها الأنهار ذلك إلى شجرها لا إلى أرضها يحيى قال وبلغني عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك أنه قال أنها الجنة تجري في غير أخدود الماء واللبن والعسل والخمر وهو أيسر عليه فطينة النهر مسلك أذفر ورضراضه الدر والياقوت وحافاته قباب اللؤلؤ