قال يحيى غرفة تقرأ بفتح الغين ورفعها فمن قرأها بالنصب يعني غرفته التي اغترف مرة واحدة ومن قرأها بالرفع أراد الغرفة ملء اليد فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قال الكلبي وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أهل بدر قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون يعلمون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين قيل للحسن أليس القوم جميعا كانوا مؤمنين الذين جاوزوا قال بلى ولكن تفاضلوا بما شحت أنفسهم من الجهاد في سبيله آية ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا يعني أنزل علينا صبرا وثبت أقدامنا أي واجعل لنا الظفر عليهم فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة قال
محمد يعني آتى الله داود لأنه ملك بعد قتله جالوت وعلمه مما يشاء يعني الوحي الذي كان يأتيه من الله ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض تفسير قتادة يبتلي المؤمن بالكافر ويعافي الكافر بالمؤمن قال محمد وقيل المعنى ولولا دفاع الله الكافرين بالمسلمين لكثر الكفر فنزلت بالناس السخطة فاستؤصل أهل الأرض ونصب بعضهم بدلا من الناس المعنى ولولا دفاع الله بعض الناس ببعض تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق قال محمد معنى آيات الله ها هنا أعلامه التي تدل على توحيده و تلك بمعنى هذه آية تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض قال الحسن يعني بما آتاهم الله من النبوة والرسالة منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات قال


الصفحة التالية
Icon