الحسن يعني في الدنيا على وجه ما أعطوا وآتينا عيسى ابن مريم البينات قال محمد يريد الأعلام التي تدل على إثبات نبوته من إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وغير ذلك مما آتاه الله وقوله تلك الرسل يريد الجماعة وأيدناه يعني عيسى عليه السلام أعناه بروح القدس وروح القدس جبريل ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم قال قتادة يعني من بعد موسى وهارون يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم يعني الزكاة من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة قال قتادة ولا خلة أي ولا صداقة إلا للمتقين ولا شفاعة أي للمشركين والكافرون هم الظالمون لأنفسهم آية الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال الحسن القائم على كل نفس بكسبها يحفظ عليها عملها حتى يجازيها به لا تأخذه سنة ولا نوم قال الحسن السنة النعاس والنوم يعني النوم الغالب
قال محمد يقال وسن الرجل يوسن وسنا إذا نعس من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه كقوله ما من شفيع إلا من بعد إذنه ل وكقوله ولا يشفعون إلا لمن ارتضى يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم قال الحسن يعني أول أعمالهم وآخرها ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يعني ما يعلم الأنبياء من الوحي وسع كرسيه السماوات والأرض قال قتادة يعني ملأ كرسيه السموات والأرض يحيى عن المعلى بن هلال عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن الكرسي الذي وسع السموات والأرض لموضع القدمين ولا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه


الصفحة التالية
Icon