الكبر وامرأتي عاقر أي لا تلد قال الحسن أراد أن يعلم كيف وهب ذلك له وهو كبير وامرأته عاقر ليزداد علما قال كذلك الله يفعل ما يشاء قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا أي إيماء فعوقب فأخذ بلسانه فجعل لا يبين الكلام وإنما عوقب لأن الملائكة شافهته فبشر بيحيى مشافهة فسأل الآية بعد أن شافهته الملائكة واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار يعني الصلاة إن الله اصطفاك أي اختارك لدينه وطهرك من الكفر يا مريم اقتني لربك قال مجاهد يعني أطيلي القيام في الصلاة قال محمد وأصل القنوت الطاعة آية ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم عندهم إذ يلقون أقلامهم أي يستهمون بها
أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون فيها أيهم يضمها إليه اسمه المسيح أي مسح بالبركة في تفسير الحسن ووجيها في الدنيا والآخرة قال محمد وجه الرجل وأوجهني أي صيرني وجيها ومن المقربين عند الله يوم القيامة ويكلم الناس في المهد أي في حجر أمه وكهلا كبيرا ويعلمهم أي يعلمهم كبيرا فأرادت أن تعلم كيف ذلك فقالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء ويعلمه الكتاب يعني الخط والحكمة يعني السنة آية أني أخلق لكم من الطين أي أصور من الطين كهيئة الطير كشبه الطير
وأبرئ الأكمه والأبرص قال قتادة الأكمه الذي تلده أمه وهو مضموم العينين وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم يعني أنبئكم بما أكلتم البارحة وبما خبأتم في بيوتكم ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم تفسير قتادة كان الذي جاء به عيسى ألين مما جاء به موسى أحلت لهم في الإنجيل أشياء كانت عليهم في التوراة حراما آية فلما أحسن عيسى منهم الكفر أي رأى قال من أنصاري إلى الله أي مع الله قال الحواريون نحن أنصار الله والحواريون هم أصفياء الأنبياء فاكتبنا مع الشاهدين أي فاجعلنا ومكروا ومكر الله مكروا بقتل عيسى ومكر الله بهم فأهلكهم ورفع عيسى إليه


الصفحة التالية
Icon