قال محمد المكر من الناس الخديعة وهو من الله ل الجزاء يجازي من مكر بمكره إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي قال السدي معنى متوفيك قابضك من بين بني إسرائيل ورافعك إلي في السماء قال محمد تقول توفيت العدد واستوفيته بمعنى قبضته ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا في النصر وفي الحجة إلى يوم القيامة والذين اتبعوه محمد وأهل دينه اتبعوا دين عيسى وصدقوا به فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فهو ما عذب به الكفار من الوقائع والسيف حين كذبوا رسلهم وأما في الآخرة فيعذبهم بالنار والله لا يحب الظالمين يعني المشركين آية قوله تعالى إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب قال الكلبي لما قدم نصارى نجران قالوا يا محمد أتذكر صاحبنا قال ومن صاحبكم قالوا عيسى ابن مريم أتزعم أنه عبد فقال لهم نبي الله ﷺ أجل هو عبد الله قالوا أرنا في خلق الله عبدا مثله فيمن رأيت أو سمعت فأعرض عنهم نبي الله عليه السلام يومئذ ونزل عليه جبريل فقال إن مثل
عيسى عند الله الآية آية فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم الآية قال الكلبي ثم عادوا إلى النبي فقالوا هل سمعت بمثل صاحبنا قال نعم قالوا ومن هو قال آدم خلقه الله من تراب فقالوا له إنه ليس كما تقول فقال لهم رسول الله ﷺ تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أي نتلاعن فنجعل لعنة الله على الكاذبين منا ومنكم قالوا نعم نلاعنك فرجع رسول الله ﷺ فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين فهموا أن يلاعنوه ثم نكصوا وعلموا أنهم لو فعلوا لوقعت اللعنة عليهم فصالحوه على الجزية قال محمد قوله ثم نبتهل المعنى نتداعي باللعن يقال أبهله الله أي لعنه الله وفيه لغة أخرى بهله