قال قتادة كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من ذهب أو ثمانون ألفا من الورق ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما يعني إن سألته حين تعطيه إياه رده إليك وإن أنظرته به أياما ذهب به ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين يعنون مشركي العرب سبيل إثم تفسير الحسن كانوا يقولون إنما كانت لهم هذه الحقوق وتجب علينا وهم على دينهم فلما تحولوا عن دينهم لم يثبت لهم علينا حق قال الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون بلى من أوفى بعهده واتقى قال الحسن يعني أدى الأمانة وآمن فإن الله يحب المتقين آية
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا هم أهل الكتاب كتبوا كتبا بأيديهم وقالوا هذا من عند الله فاشتروا به ثمنا قليلا أي عرضا من عرض الدنيا وحلفوا أنه من عند الله أولئك لا خلاق لهم في الآخرة أي لا نصيب لهم في الجنة ولا يكلمهم الله بما يحبون وذلك يوم القيامة وقد يكلمهم ويسألهم عن أعمالهم قال ولا ينظر إليهم نظرة رحمة يوم القيامة ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من ذنوبهم ولهم عذاب أليم موجع وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب تفسير قتادة حرفوا كتاب الله وابتدعوا فيه وزعموا أنه من عند الله ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة كما آتى عيسى ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله أي اعبدوني يقول لا يفعل ذلك من آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة قال الحسن احتج ل عليهم بهذا لقولهم أن عيسى ينبغي له أن يعبد وأنهم قبلوا ذلك عن الله وهو في كتابهم الذي نزل من عند الله قال ولكن كونوا ربانيين أي ولكن يقول لهم كونوا ربانيين أي علماء فقهاء بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون تقرءون