آية ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أي من دون الله أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون على الاستفهام أي لا يفعل وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيناكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري أي عهد ثقيل قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين يقوله الله أنا شاهد معهم وعليهم بما أعطوا من الميثاق والإقرار قال قتادة هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته إلى عباده وأخذ ميثاق أهل الكتاب في كتابهم فيما بلغتهم رسلهم أن يؤمنوا بمحمد ويصدقوه وينصروه فمن تولى بعد ذلك أي بعد العهد والميثاق الذي أخذ الله عليهم فأولئك هم الفاسقون آية
آية أفغير دين الله يبغون يطلبون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها تفسير الحسن وله أسلم من في السموات ثم انقطع الكلام ثم قال والأرض أي ومن في الأرض طوعا وكرها يعني طائعا وكارها قال الحسن قال رسول الله ﷺ والله لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعا كم دخله كرها قال يحيى لا أدري أراد المنافق أو الذي قوتل عليه وقال قتادة أما المؤمن فأسلم طائعا فنفعه ذلك وقبل منه وأما الكافر فأسلم كارها فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه قال يحيى يعني بالكافر المنافق الذي لم يسلم قلبه قال محمد طوعا مصدر وضع موضع الحال قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط الأسباط يوسف وإخوته إلى قوله مسلمون قال الحسن هذا ما أخذ الله على رسوله ولم يؤخذ عليه ما أخذ على الأنبياء في قوله ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به إذ لا نبي بعده