ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين خسر نفسه فصار في النار وخسر أهله من الحور العين آية كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق قال مجاهد نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف كفر بعد إيمانه وجاءهم البينات يعني الكتاب فيه البينات والحجج والله لا يهدي القوم الظالمين يعني من لا يريد أن يهديه منهم أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين يعني بالناس المؤمنين خاصة خالدين فيها أي في تلك اللعنة وثوابها النار لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون يؤخرون بالعذاب إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا يعني من أراد الله أن يهديه فإن الله غفور رحيم آية
آية قوله عز ذكره إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا قال الحسن هم أهل الكتاب كانوا مؤمنين ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا أي ماتوا على كفرهم يقول لن يقبل الله إيمانهم الذي كان قبل ذلك إذا ماتوا على كفرهم وأولئك هم الضالون إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به قال محمد يقال هذا ملء هذا أي مقدار ما يملأ والملء المصدر فبالفتح يقال ملأت الشيء ملئا هذا هو الاختيار عند اللغويين لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال الحسن يعني الزكاة ل الواجبة وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم يحفظه لكم حتى يجازيكم به آية