بأسمائهم فقال آدم عليه السلام هذا كذا وهذا كذا قال قتادة فسمى كل نوع باسمه فلما أنبأهم آدم بأسمائهم قال الله للملائكة ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون قال الحسن وقتادة لما قال الله عز وجل إني جاعل في الأرض خليفة قالوا فيما بينهم ما الله بخالق خلقا هو أكرم عليه منا ولا أعلم وهو الذي كتموا آية وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم قال قتادة أكرم الله آدم بأن أسجد له ملائكته فسجدوا إلا إبليس الآية قال بعضهم خلق الله الخلق شقيا وسعيدا فكان إبليس ممن خلقه شقيا فلما أمر بالسجود أبى واستكبر وكان من الكافرين يخبر عز وجل أنه كان ممن خلقه شقيا وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما لا حساب عليكما فيه قال محمد من كلام العرب رغد فلان يرغد إذا صار في خصب وسعه وفيه لغة أخرى أرغد ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين يعني لأنفسكما بخطيئتكما والشجرة التي نهي عنها آدم حواء هي السنبلة في تفسير ابن عباس وقال قتادة هي التين وقيل هي شجرة العنب
آية فأزلهما الشيطان عنها قال محمد أزلهما هو من الزلل المعنى كسبهما الزلة والخطيئة قال يحيى بلغنا أن إبليس دخل في الحية فكلمهما منها وكانت أحسن الدواب فمسخها الله ورد قوائمها في جوفها وأمشاها على بطنها وبلغنا أن أبا هريرة قال حواء هي التي دلت الشيطان على ما كانا نهيا عنه وقلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو آدم ومعه حواء وإبليس والحية التي دخل إبليس فيها لا تقدر على ابن آدم في موضع إلا لدغته ولا يقدر عليها في موضع إلا شدخها ولكم في الأرض مستقر من يوم يولد إلى يوم يموت ومتاع يعني معايشهم التي يستمتعون بها إلى حين يعني الموت فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وعلى حواء يحيى عن شريك عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال هو قولهما ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا


الصفحة التالية
Icon