سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم يعني عامتهم ثم قال منهم المؤمنون يعني من آمن منهم وأكثرهم الفاسقون يعني فسق الشرك لن يضروكم إلا أذى بالألسنة وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا أي حيثما وجدوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس قال السدي يعني بأمان وعهد من الله ومن الناس وباءوا بغضب من الله يعني استوجبوا غضبه ضربت عليهم المسكنة يعني ما يؤخذ منهم من الجزية ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق يعني أوائلهم وليس يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام
آية ليسوا سواء يقول ليس كل أهل الكتاب كافرا من أهل الكتاب أمة قائمة بأمر الله يعني من آمن منهم يتلون آيات الله آناء الليل يعني ساعات الليل وهم يسجدون يصلون قال محمد واحد الآناء إنى مثل معى وأمعاء وقيل واحدها إني ويأمرون بالمعروف يعني بالإيمان بمحمد ﷺ وينهون عن المنكر عن التكذيب بمحمد ويسارعون في الخيرات يعني الأعمال الصالحة وأولئك من الصالحين وهم أهل الجنة وما تفعلوا من خير فلن تكفروه يقول تجازون به
آية مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر يعني البرد الشديد أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم قال مجاهد يعني نفقات الكفار لا يكون لهم في الآخرة منها ثواب وتذهب كما يذهب هذا الزرع الذي أصابته الريح فأهلكته يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم يعني ل من غير المسلمين لا يألونكم خبالا أي شرا ودوا ما عنتم أي ما ضاق بكم قد بدت البغضاء من أفواههم أي ظهرت وما تخفي صدورهم أكبر في البغض والعداوة ولم يظهروا العداوة وأسروها فيما بينهم فأخبر الله بذلك عنهم رسوله آية ها أنتم أولاء تحبونهم يقول للمؤمنين أنتم تحبون المنافقين لأنهم أظهروا الإيمان فأحبوهم على ما أظهروا ولم يعلموا ما في قلوبهم


الصفحة التالية
Icon