ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله أي وهم لا يؤمنون فيها إضمار وإذا لقوكم قالوا آمنا مخافة على دمائهم وأموالهم وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ مما يجدون في قلوبهم قال الله لنبيه قل موتوا بغيظكم الآية إن تمسسكم حسنة تسؤهم يعني بالحسنة النصر وإن تصبكم سيئة نكبة من المشركين يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا أي أنهم لا شوكة لهم إلا أذى بالألسنة إن الله بما يعملون محيط أي يجازيهم بما يعملون آية وإذ غدوت من أهلك يعني يوم أحد تبوئ أي تنزل المؤمنين مقاعد للقتال إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال الكلبي يعني بني حارثة وبني سلمة حيين من الأنصار وكانوا هموا ألا يخرجوا مع رسول الله فعصمهم الله وهو قوله والله وليهما
ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة يذكرهم نعمته عليهم قال قتادة نصرهم الله يوم بدر بألف من الملائكة مردفين إذ تقول للمؤمنين رجع إلى قصة أحد ألن يكفيكم أن يمدكم أي يقويكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ينزلهم الله عليكم من السماء بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا من وجههم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين قال قتادة يعني عليهم سيما القتال قال محمد السومة العلامة التي يعلم بها الفارس نفسه قال الشعبي وعده خمسة آلاف إن جاءوا من ذلك الفور فلم يجيئوا من ذلك الفور ولم يمده بخمسة آلاف وإنما أمده بألف مردفين وبثلاثة آلاف منزلين فهم أربعة آلاف وهم اليوم في جنود المسلمين آية وما جعله الله يعني المدد إلا بشرى لكم تستبشرون بها وتفرحون