يقول لا يقدرن أن يكشفن ضرا ولا يمسكن رحمة لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله أي فكيف تعبدون الأوثان من دونه وأنتم تعلمون أنه هو الذي خلق السماوات والأرض قل يا قوم اعملوا على مكانتكم أي على شرككم إني عامل على ما أنا عليه من الهدى فسوف تعلمون وهذا وعيد من يأتيه عذاب يخزيه يعني النفخة الأولى التي يهلك بها كفار آخر هذه الأمة ويحل عليه عذاب مقيم في الآخرة تفسير سورة الزمر من الآية إلى آية وما أنت عليهم بوكيل أي بحفيظ لأعمالهم حتى تجازيهم بها والله هو الذي يجزيهم بها والتي لم تمت في منامها أي ويتوفى التي لم تمت أي يتوفاها في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت أي فيميتها قال محمد فيمسك بالرفع هي قراءة نافع ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إلى الموت وذلك أن الإنسان إذا نام خرجت النفس وتبقى الروح فيكون بينهما مثل شعاع الشمس وبلغنا أن
الأحلام التي يرى النائم هي في تلك الحال فإن كان ممن كتب الله عليه الموت في منامه خرجت الروح إلى النفس وإن كان ممن لم يحضر أجله رجعت النفس إلى الروح فاستيقظ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون وهم المؤمنون أم اتخذوا من دون الله شفعاء أي قد اتخذوهم ليشفعوا لهم ل زعموا ذلك لدنياهم ليصلحها لهم ولا يقرون بالآخرة قل يا محمد أو لو كانوا يعني أوثانهم لا يملكون شيئا ولا يعقلون أي أنهم لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا أي لا يشفع أحد يوم القيامة إلا بإذنه يأذن لمن يشاء من الملائكة والأنبياء والمؤمنين أن يشفعوا للمؤمنين فيشفعهم فيهم تفسير سورة الزمر من الآية إلى آية وإذا ذكر الله وحده اشمأزت انقبضت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه أي الذين يعبدون من دونه يعني الأوثان إذا هم يستبشرون


الصفحة التالية
Icon