وعصمه من القتل والهلاك الذي هلكوا به وحاق بآل فرعون وجب عليهم سوء العذاب يعني شدته النار يعرضون عليها غدوا وعشيا قال مجاهد يعني ما كانت الدنيا يحيى عن حماد عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ ذكر في حديث ليلة أسري به أنه أتى على سابلة آل فرعون حيث ينطلق بهم إلى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فإذا رأوها قالوا ربنا لا تقومن الساعة لما يرون من عذاب الله ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون يعني أهل ملته وفرعون معهم أشد العذاب وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء يعني السفلة للذين استكبروا يعني الرؤساء في الضلالة إنا كنا لكم تبعا أي دعوتمونا إلى الضلالة فأطعناكم فهل أنتم مغنون عنا نصيبا أي جزءا من النار تفسير سورة غافر من الآية إلى آية
ادعوا ربكم أي سلوه يخفف عنا يوما من العذاب قالوا يعني خزنة جهنم أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات الآية قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال يحيى عن الحارث بن نبهان عن سلميان التيمي قال إن أهل النار يدعون خزنة النار فلا يجيبونهم مقدار أربعين سنة ثم يكون جوابهم إياهم أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات الآية ثم ينادون مالكا فلا يجيبهم مقدار ثمانين سنة ثم يكون جواب مالك إياهم إنكم ماكثون ثم يدعون ربهم فلا يجيبهم مقدار الدنيا مرتين ثم يكون جوابه إياهم اخسئوا فيها ولا تكلمون كل كلام ذكر في القرآن من كلامهم كله فهو قبل أن يقول اخسئوا فيها ولا تكلمون وقد مضى تفسيره إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا يعني النصر والظفر على عدوهم ويوم يقوم الأشهاد يعني يوم القيامة والأشهاد الملائكة الحفظة يشهدون للأنبياء بالبلاغ وعليهم بالتكذيب يوم لا ينفع الظالمين المشركين معذرتهم تفسير سورة غافر من الآية إلى آية