تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية فإن أعرضوا يعني المشركين فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود يعني العذاب إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم أي أنذروهم عذاب الدنيا وعذاب الآخرة قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة أي يخبروننا أنكم رسل الله يقوله كل قوم لرسولهم قال الله ل فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة عجبوا من شدتهم قال الله أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا يعني شديدة البرد وهي الدبور قال محمد الصرصر الشديدة البرد التي لها صوت وهي الصرة أيضا
في أيام نحسات أي مشئومات وهي الثمانية الأيام التي في الحاقة كان أولها يوم الأربعاء إلى الأربعاء الآخر قال محمد قراءة نافع نحسات بتسكين الحاء واحدها نحس المعنى هي نحسات عليهم تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية وأما ثمود فهديناهم أي بينا لهم سبيل الهدى وسبيل الضلال فاستحبوا العمى على الهدى أي اختاروا الضلالة على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون من الهوان فهم يوزعون قال قتادة لهم وزعة ترد أولاهم على أخراهم قال محمد وأصل الكلمة من وزعته إذا كففته يوم يشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم جوارحهم قال محمد وأصل الكلمة أن الجلود كناية عن الفروج
تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء انقطع ذكر كلامهم ها هنا قال الله وهو خلقكم أول مرة يقوله للأحياء وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أي تتقون في تفسير مجاهد أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم حسبتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم أهلككم فأصبحتم يعني فصرتم من الخاسرين وإن يستعتبوا أي يطلبوا إلى الله أن يخرجهم من النار فيردهم إلى الدنيا ليؤمنوا فما هم من المعتبين أي لا يستعتبون تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية