قوله ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة يعني غبراء متهشمة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت يعني انتفخت فيها تقديم ربت للنبات واهتزت بنباتها إذا أنبتت إن الذي أحياها لمحيي الموتى وهذا مثل للبعث إن الذين يلحدون في آياتنا قال الكلبي يعني يميلون إلى غير الحق قال محمد معنى يلحدون يجعلون الكلام على غير جهته وهو مذهب الكلبي ومن هذا اللحد لأنه الحفر في جانب القبر يقال لحد وألحد بمعنى واحد أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة أي إن الذي يأتي آمنا خير اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير وهذا وعيد إن الذين كفروا بالذكر يعني القرآن وإنه لكتاب عزيز أي منيع لا يأتيه الباطل يعني إبليس من بين يديه ولا من خلفه تفسير الكلبي لا يأتيه من بين يديه يعني من قبل
التوراة ولا من قبل الإنجيل ولا الزبور ليس منها شيء يكذب بالقرآن ولا يبطله ولا من خلفه لا يأتيه من بعده كتاب يبطله تنزيل من حكيم في أمره حميد استحمد إلى خلقه أي استوجب عليهم أن يحمدوه تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك يعني ما قال لهم قومهم من الأذى كانوا يقولون للرسول إنك مجنون وإنك ساحر وإنك كاذب إن ربك لذو مغفرة لمن آمن وذو عقاب لمن لم يؤمن ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا هلا فصلت آياته أي بينت أعجمي وعربي أي بالعجمية والعربية على مقرإ من قرأها بغير استفهام ومن قرأها على الاستفهام مدها أعجمي وعربي أي لقالوا كتاب أعجمي ونبي عربي يحتجون بذلك أي كيف يكون هذا