لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي لا يمل وإن مسه الشر فيئوس قنوط فالخير عند المشرك الدنيا والصحة فيها والرخاء وإن مسه الشر في ذهاب مال أو مرض لم تكن له حسبة ولم يرج ثوابا في الآخرة ولا أن يرجع إلى ما كان فيه من الرخاء ولئن أذقناه رحمة يعني رخاء وعافية من بعد ضراء أي شدة مسته في ذهاب مال أو مرض ليقولن هذا لي أي بعلمي وأنا محقوق بهذا وما أظن الساعة قائمة أي ليست بقائمة ولئن رجعت إلى ربي كما يقولون إن لي عنده للحسنى للجنة إن كانت جنة تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه أي تباعد وإذا مسه الشر الضر فذو دعاء عريض أي كبير قل أرأيتم إن كان من عند الله يعني القرآن ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق في فراق للنبي وما جاء به بعيد من الحق أي لا أحد أضل منه سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم قال الحسن يعني ما أهلك به
الأمم السالفة في البلدان فقد رأوا آثار ذلك وفي أنفسهم أخبر بأنهم تصيبهم البلايا فكان ذلك كما قال فأظهره الله عليهم وابتلاهم بما ابتلاهم به قال يحيى يعني من الجوع بمكة والسيف يوم بدر حتى يتبين لهم أنه الحق يعني القرآن أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد أي شاهد على كفرهم وأعمالهم أي بلى كفى به شهيدا عليهم قال محمد المعنى أو لم يكف بربك ألا إنهم في مرية في شك من لقاء ربهم يقولون لا نبعث ولا نلقى الله ألا إنه بكل شيء محيط أحاط علمه بكل شيء