ولم يختلف القراء في ثبوتها تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية جعل لكم من أنفسكم أزواجا يعني النساء ومن الأنعام أزواجا ذكرا وأنثى الواحد منها زوج يذرؤكم فيه أي يخلقكم فيه نسلا بعد نسل ليس كمثله شيء قال محمد هذه الكاف مؤكدة المعنى ليس مثله شيء له مقاليد مفاتيح في تفسير قتادة شرع لكم أي فرض في تفسير الحسن من الدين ما وصى به ما امر به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به أمرنا به إبراهيم وموسى
وعيسى أن أقيموا الدين يعني الإسلام كبر على المشركين ما تدعوهم إليه من عبادة الله وترك عبادة الأوثان الله يجتبي إليه من يشاء أي يختار لنفسه يعني الأنبياء ويهدي إليه إلى دينه من ينيب من يخلص له تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية وما تفرقوا يعني أهل الكتاب إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم أي حسدا فيما بينهم أرادوا الدنيا ورخاءها فغيروا كتابهم فأحلوا فيه ما شاءوا وحرموا ما شاءوا فترأسوا على الناس يستأكلونهم فاتبعوهم على ذلك قال محمد قوله إلا من بعد ما جاءهم العلم المعنى إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة ولكنهم فعلوا ذلك بغيا أي للبغي ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى يعني القيامة أخروا إليها لقضي بينهم في الدنيا فأدخل المؤمنين الجنة وأدخل الكافرين النار وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم يعني اليهود والنصارى من بعد اوائلهم لفي شك منه من القرآن مريب من الريبة فلذلك لما شكوا فيه وارتابوا من الإسلام والقرآن فادع واستقم كما أمرت على الإسلام