وأمرت لأعدل بينكم أي لا نظلم منكم أحدا لا حجة بيننا وبينكم تفسير مجاهد لا خصومة بيننا وبينكم في الدنيا الله يجمع بيننا يوم القيامة وإليه المصير المرجع نجتمع عنده فيجزينا ويجزيكم تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية والذين يحاجون في الله يعني المشركين يحاجون المؤمنين من بعد ما استجيب له يعني من بعد ما استجاب له المؤمنون حجتهم خصومتهم داحضة باطلة عند ربهم قال مجاهد طمع رجال بأن تعود الجاهلية الله الذي أنزل الكتاب القرآن بالحق والميزان يعني العدل وما يدريك لعل الساعة قريب قال محمد قريب يجوز أن يكون على معنى لعل مجيء الساعة قريب وقد يكون بمعنى لعل البعث قريب والله أعلم بما أراد يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها استهزاء وتكذيبا والذين آمنوا مشفقون منها أي خائفون ألا إن الذين يمارون في الساعة يكذبون بها لفي ضلال بعيد من الحق
تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية الله لطيف بعباده أي فبلطفه ورحمته خلق الكافر ورزق وعوفي واقبل وأدبر من كان يريد حرث الآخرة يعني العمل الصالح نزد له في حرثه وهو تضعيف الحسنات في تفسير الحسن ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة يعني في الجنة من نصيب وهو المشرك لا يريد إلا الدنيا وقوله نؤته منها يعني من الدنيا وليس كل ما أراد من الدنيا لا يؤتى كقوله من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله هذا على ل الاستفهام أي نعم لهم شركاء يعني الشياطين جعلوهم شركاء فعبدوهم لأنهم دعوهم إلى عبادة الأوثان ولولا كلمة الفصل لا يعذب بعذاب الآخرة في الدنيا لقضي بينهم فأدخل المؤمنين الجنة


الصفحة التالية
Icon