رحمته وهو المطر وهو الولي الحميد الرب المستحمد إلى خلقه وهو على جمعهم إذا يشاء قدير يعني أنه يجمعهم يوم القيامة وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم فبما عملت أيديكم ويعفو عن كثير قال محمد قرأ يحيى فبما وأهل المدينة يقرءون بما بغير فاء وما أنتم بمعجزين في الأرض يقوله للمشركين ما انتم بسابقي الله حتى لا يبعثكم ثم يعذبكم وما لكم من دون الله من ولي يمنعكم من عذابه ولا نصير ينتصر لكم تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية ومن آياته الجوار السفن في البحر كالأعلام كالجبال قال محمد ذكر ابن مجاهد أن نافعا قرأ الجواري بياء في الوصل وبغير ياء في الوقف
إن يشأ يسكن الرياح فيظللن يعني السفن رواكد سواكن على ظهره على ظهر البحر إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور أي لكل مؤمن أو يوبقهن يغرقهن يعني السفن بما كسبوا عملوا يعني أهل السفن ويعلم الذين يجادلون في آياتنا يجحدونها ما لهم من محيص أي ملجأ يلجئون إليه من عذاب الله قال محمد يقال حاص عن الشيء أي تنحى عنه وتقرأ ويعلم برفع الميم وتقرأ بالنصب وقراءة نافع بالرفع فما أوتيتم من شيء يعني المشركين فمتاع الحياة الدنيا ينفد ويذهب وما عند الله خير وأبقى يعني الجنة والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش أي ويجتنبون الفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون يعني يغفرون للمشركين وهو منسوخ نسخه القتال وصار ذلك العفو بين المؤمنين والذين استجابوا لربهم أي آمنوا وأقاموا الصلاة كانت الصلاة يوم نزلت هذه الآية ركعتين غدوة وركعتين عشية قبل ان تفرض الصلوات الخمس وأمرهم شورى بينهم تفسير الحسن أي يتشاورون في


الصفحة التالية
Icon