ومما رزقناهم ينفقون ولم يكن يومئذ شيء مؤقتا ل والذين إذا أصابهم البغي إذا بغى عليهم المشركون فظلموهم هم ينتصرون بألسنتهم لم يكونوا أمروا بقتالهم يومئذ تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية وجزاء سيئة سيئة مثلها يعني ما يسيء إليهم المشركون أن يفعلوا بهم ما يفعلون هم قال محمد قوله وجزاء سيئة سيئة مثلها فالأولى سيئة في اللفظ والمعنى والثانية سيئة في اللفظ وعاملها ليس بمسيء ولكنها سميت سيئة لأنها مجازاة لسوء على مذهب العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا كان من سببه فمن عفا وأصلح يقول فمن ترك مظلمته فأجره ثوابه على الله إنه لا يحب الظالمين المشركين ولمن انتصر بعد ظلمه بعد ما ظلم فأولئك ما عليهم من سبيل أي من حجة
إنما السبيل الحجة على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق يعني بكفرهم وتكذيبهم أولئك لهم عذاب أليم موجع ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وهذا كله منسوخ فيما بينهم وبين المشركين نسخه القتال فما له من ولي من بعده من بعد الله يمنعهم من عذاب الله وترى الظالمين المشركين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد إلى الدنيا من سبيل فنؤمن تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية ينظرون من طرف خفي أي يسارقون النظر الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة خسروا أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النار وخسروا أهليهم من الحور العين وقد فسرناه في سورة الزمر ومن يضلل الله فما له من سبيل إلى الهدى استجيبوا لربكم أي آمنوا من قبل أن يأتي يوم


الصفحة التالية
Icon