تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية وجعلوا له يعني المشركين من عباده جزءا قال مجاهد يعني الملائكة حيث جعلوهم بنات الله إن الإنسان لكفور مبين يعني الكافر أم اتخذ مما يخلق بنات على الاستفهام وأصفاكم بالبنين أي لم يفعل وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا أي بالأنثى لما كانوا يقولون ان الملائكة بنات الله فألحقوا البنات به فيقتلون بناتهم ظل وجهه مسودا أي مغيرا وهو كظيم يعني كظم على الغيظ والحزن أي رضوا لله ما كرهوا لأنفسهم قال محمد الكظم أصله في اللغة الحبس أومن ينشأ في الحلية وهذا تبع للكلام الأول أم اتخذ مما يخلق بنات يقول أنتخذ من ينشأ في الحلى يعني النساء بنات وهو في الخصام الخصومة غير مبين أي لا تبين عن نفسها من ضعفها ل وأصفاكم
بالبنين اي لم يفعل وجعلوا الملائكة قال السدي يعني وصفوا قال محمد الجعل ها هنا في معنى القول والحكم تقول جعلت فلانا أعلم الناس أي قد وصفته بذلك وحكمت به الذين هم عند الرحمن إناثا كقوله ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته وقرأ ابن عباس الذين هم عباد الرحمن كقوله سبحانه بل عباد مكرمون أشهدوا خلقهم أي أنهم لم يشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون عنها يوم القيامة وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم أي لو كره الله هذا الدين الذي نحن عليه لحولنا عنه إلى غيره ولكن الله لم يكرهه قال الله ما لهم به من علم بأني أمرت أن يعبدوا غيري إنما قالوا ذلك على الشك والظن تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية أم آتيناهم كتابا من قبله من قبل القرآن فيه ما يدعون من قولهم أن الملائكة بنات الله وقولهم لو كره الله ما نحن عليه لحولنا عنه إلى غيره