فهم بذلك الكتاب مستمسكون يحاجوننا به أي لم نؤتهم كتابا فيه ما يقولون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ملة وهي ملة الشرك وإنا على آثارهم مهتدون أي أنهم كانوا على هدى ونحن نتبعهم على ذلك الهدى قال الله وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير نبي ينذرهم العذاب إلا قال مترفوها وهم أهل السمعة والقادة في الشرك وإنا على آثارهم مقتدون أي أنهم كانوا مهتدين فنحن نقتدي بهداهم تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية قال الله للنبي ﷺ قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم ثم رجع إلى قصة الأمم فأخبر بما قالوا لأنبيائهم قالوا لهم إنا بما أرسلتم به كافرون قال محمد قوله قل أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم المعنى أتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم وإن جئتكم بأهدى منه فانتقمنا منهم يعني الذين كذبوا رسلهم فانظر كيف كان عاقبة
المكذبين اي كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني لكن أعبد الذي فطرني خلقني فإنه سيهدين أي يثيبني على الإيمان قال محمد قوله براء بمعنى بريء والعرب تقول للواحد منها أنا البراء منك وكذلك الاثنان والجماعة والذكر والأنثى يقولون نحن البراء منك والخلاء منك لا يقولون نحن البراآن منك ولا نحن البراءون منك المعنى أنا ذو البراء منك ونحن ذوو البراء منك كما تقول رجل عدل وامرأة عدل وقوم عدل المعنى ذو عدل و ذات عدل هذا أفصح اللغات وجعلها كلمة يعني لا إله إلا الله باقية في عقبه تفسير مجاهد في ولده لعلهم يرجعون لكي يرجعوا إلى الإيمان بل متعت هؤلاء وآباءهم يعني قريشا لم أعذبهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين محمد ﷺ تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية وقالوا لولا هلا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم القريتين مكة والطائف أي لو كان هذا القرآن حقا لكان هذان الرجلان أحق


الصفحة التالية
Icon