متى تأته تفشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد قوله وإنهم ليصدونهم عن السبيل سبيل الهدى حتى إذا جاءنا يعني هو وقرينه شيطانه قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين يحيى عن أبي الأشهب عن أبي مسعود الجريري قال إن الكافر إذا خرج من قبره وجد عند رأسه شيطانه فيأخذ بيده فيقول أنا قرينك حتى أدخل أنا وأنت جهنم قال محمد عند ذلك يقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين قال محمد قيل معنى المشرقين ها هنا المشرق والمغرب كما قالوا سنة العمرين يراد أبو بكر وعمر ومثل هذا من الشعر لنا قمراها والنجوم الطوالع
يريد الشمس والقمر قوله ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم إذ أشركتم أنكم في العذاب مشتركون يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه ويلعن كل واحد منهما صاحبه قال محمد ذكر محمد بن يزيد المبرد أن معنى هذه الآية أنهم منعوا روح التأسي لأن التأسي يسهل المصيبة فأعلموا أنه لا ينفعهم الاشتراك في العذاب وأنشد للخنساء ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي فما يبكون مثل أخي ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية قوله أفأنت تسمع الصم يعني النبي تسمع الصم عن الهدى أو تهدي العمي عن العمى يقوله على الاستفهام أي أنك لا تسمعهم ولا تهديهم يعني من لا يؤمن


الصفحة التالية
Icon