حتى يصل إلى جوفه ذق إنك أنت العزيز الكريم يعني المنيع الكريم عند نفسك إذ كنت في الدنيا ولست كذلك قال بعضهم نزلت في أبي جهل كان يقول أنا أعز قريش وأكرمها إن هذا يعني العذاب ما كنتم به تمترون تشكون في الدنيا أنه كائن تفسير سورة الدخان من الآية إلى آية إن المتقين في مقام في منزل امين أي هم آمنون فيه من الغير قال محمد من قرأ مقام برفع الميم فهو من قولهم أقام مقاما ومن قرأ بفتح الميم فهو من قولهم قام يقوم يلبسون من سندس وإستبرق تفسير الحسن هما جميعا حرير قال محمد قيل الإستبرق الديباج الصفيق الكثيف والسندس الرقيق
قال كعب في الجنة شجر تنبت الإستبرق والحرير منه يكون لباس أهل الجنة قوله متقابلين لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض إذا تزاوروا في تفسير بعضهم كذلك وزوجناهم بحور عين تفسير الحسن أي كذلك حكم الله لأهل الجنة بهذا والحور البيض في تفسير قتادة والعين عظام العيون قال محمد قوله وزوجناهم أي قرناهم بهن يدعون فيها بكل فاكهة أي يأتيهم ما يشتهون فيها أمنين من الموت لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى وليس ثم موتة إنما هي هذه الموتة الواحدة في الدنيا فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار إلى الجنة قال محمد فضلا منصوب بمعنى وذلك بفضل من الله أي فعل ذلك منه فضلا فإنما يسرناه يعني القرآن بلسانك يعني النبي لولا أن الله يسره بلسان محمد ما كانوا ليقرءوه ولا يفقهوه لعلهم يتذكرون لكي يتذكروا فارتقب فانتظر العذاب فإنه واقع بهم إنهم مرتقبون منتظرون