تفسير سورة الجاثية
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم ل من تراب يعني خلق آدم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة وفي الأسماع والآذان وما لا يحصى من خلق الله في الإنسان وما يبث يخلق قال محمد يبث فيه لغتان تقول بثثتك ما في نفسي وأبثثتك أي بسطته لك آيات لقوم يوقنون قال محمد من قرأ آيات بالرفع فعلى الاستثناء والمعنى وفي خلقكم آيات
واختلاف أي وفي اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق يعني المطر فيه أرزاق الخلق فأحيا به الأرض بعد موتها بعد إذ كانت يابسة لا نبات فيها وتصريف اي وتلوين الرياح في الرحمة والعذاب آيات لقوم يعقلون وهم المؤمنون فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون يصدقون أي ليس بعد ذلك إلا الباطل تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية ويل لكل أفاك أي كذاب أثيم يعني المشرك ثم يصر على ما هو عليه مستكبرا عن عبادة الله كأن لم يسمعها يعني آيات الله اي بلى قد سمعها وقامت عليه الحجة بها من ورائهم جهنم يعني أمامهم وهي كلمة عربية تقول للرجل من ورائك كذا لأمر سيأتي عليه قال محمد وقد يكون وراء بمعنى بعد وقد تقدم ذكر هذا ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا تفسير الحسن ما عملوا من الحسنات