وقوله وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا أي نموت ونولد قال محمد المعنى يموت قوم ويحيا قوم وهو الذي أراد يحيى وما يهلكنا إلا الدهر الزمان أي هكذا كان من قبلنا وكذلك نحن قوله وما لهم بذلك من علم بأنهم لا يبعثون إن هم إلا يظنون إن ذلك منهم إلا ظن قال محمد إن بمعنى ما أي ما هم إلا يظنون تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية قوله وإذا تتلى عليهم آياتنا القرآن بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا أحيوا آباءنا حتى يصدقوكم بمقالتكم بأن الله يحيي الموتى قال الله جوابا لقولهم قل الله يحييكم يعني هذه الحياة ثم يميتكم يعني الموت ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه لا شك فيه يعني البعث ولكن أكثر الناس لا يعلمون أنهم مبعوثون قال محمد من قرأ حجتهم بالنصب جعل اسم كان أن مع صلتها ويكون المعنى ما كان حجتهم إلا مقالتهم ومن قرأ حجتهم بالرفع جعل حجتهم اسم كان و وأن قالوا خبر كان
قوله ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون المكذبون بالبعث وترى كل أمة يعني كفارها في تفسير الحسن جاثية على الركب في تفسير قتادة كل أمة تدعى إلى كتابها إلى حسابها وهو الكتاب الذي كتبت عليهم الملائكة قال محمد يقال جثا فلان يجثو إذا جلس على ركبتيه ومثله جذا يجذو والجذو أشد استقرارا من الجثو لأن الجذو أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه ومن قرأ كل أمة بالرفع رفع كل بالابتداء والخبر تدعى إلى كتابها ومن نصب جعله بدلا من كل الأول المعنى وترى كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون أي يقال لهم اليوم تجزون تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي ننسخ ما في كتب الحفظة ونثبت عند الله عز وجل يحيى عن نعيم بن يحيى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس
قال أول ما خلق الله القلم فقال اكتب قال رب ما أكتب قال ما هو كائن فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة