تملكون لي من الله شيئا أي سوف يعذبني ولا تستطيعون أن تمنعوني من عذابه هو أعلم بما تفيضون فيه من الشرك أي تتكلمون به كفى به شهيدا بيني وبينكم أي جئت بالقرآن من عنده وإني لم أفتره وهو الغفور الرحيم لمن آمن قل ما كنت بدعا من الرسل أي ما كنت أولهم قد كانت الرسل قبلي وما أدري ما يفعل بي ولا بكم تفسير الكلبي إن النبي قال لقد رأيت في منامي أرضا أخرج إليها من مكة فلما اشتد البلاء على أصحابه بمكة قالوا يا نبي الله حتى متى نلقى هذا البلاء ومتى نخرج إلى الأرض حتى أريت فقال رسول الله ﷺ ما أدري ما يفعل بي ولا بكم أنموت بمكة أم نخرج منها إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل أرأيتم إن كان من عند الله يعني القرآن وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله على مثل القرآن يعني التوراة قال الحسن يعني بالشاهد عبد الله بن سلام فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين المشركين يعني الذين يلقون الله بشركهم تفسير سورة الأحقاف من الآية إلى آية وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه ل
ومن قبله من قبل القرآن كتاب موسى إماما يعني التوراة يهتدون به ورحمة لمن آمن به وهذا كتاب يعني القرآن مصدق للتوراة والإنجيل لسانا عربيا لتنذر الذين ظلموا أشركوا وبشرى للمحسنين المؤمنين بالجنة قال محمد إماما منصوب على الحال ورحمة عطف عليه و لسانا عربيا منصوب أيضا على الحال المعنى مصدق لما بين يديه عربيا وذكر لسانا توكيدا قوله إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا على ذلك فلا خوف عليهم الآية يحيى عن يونس بن إسحاق عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي قال قرأ أبو بكر الصديق هذه الآية فقالوا وما الاستقامة يا خليفة رسول الله قال لم يشركوا