تفسير سورة الأحقاف من الآية إلى آية ووصينا الإنسان بوالديه حسنا يعني برا حملته أمه كرها ووضعته كرها حملته بمشقة ووضعته بمشقة وحمله في البطن وفصاله فطامه ثلاثون شهرا قال محمد حسنا نصب على المصدر المعنى أمرناه بأن يحسن
إليهما إحسانا و كرها منصوب بمعنى حملته أمه على مشقة ووضعته على مشقة حتى إذا بلغ أشده يعني احتلم وبعضهم يقول عشرين سنة قال محمد وجاء في الأشد ها هنا أنه بضع وثلاثون سنة وهو الأكثر قوله وبلغ أربعين سنة أي في سنه قال رب أوزعني يعني ألهمني أن أشكر نعمتك الآية أولئك الذين يتقبل عنهم أي يتقبل الله منهم أحسن ما عملوا في أصحاب الجنة مع أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون في الدنيا قال محمد وعد الصدق منصوب مصدر مؤكد لما قبله
والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج أن أبعث وقد خلت القرون من قبلي فلم يبعثوا قال محمد أف كلمة تبرم وقد مضى تفسيرها واشتقاقها بأكثر من هذا في سورة سبحان وسورة الأنبياء قال وهما يستغيثان الله ويلك آمن أي يقولان له ذلك إن وعد الله حق القيامة فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين كذب الأولين وباطلهم نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل أن يسلم وفي أبويه أبي بكر الصديق وامرأته أم رومان قال الله أولئك الذين حق عليهم القول وجب عليهم الغضب في أمم أي مع أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس صاروا إلى النار ولكل درجات مما عملوا المؤمنون والمشركون للمؤمنين درجات في الجنة على قدر أعمالهم وللمشركين درجات في النار على قدر أعمالهم ويوم يعرض الذين كفروا على النار وعرضهم في تفسير الحسن دخولهم أذهبتم وتقرأ أيضا بالإستفهام بمد آذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا فمن قرأها بغير مد يقول قد فعلتم ومن قرأها بمد فهي على الإستفهام أي قد فعلتم المعنى أنكم أذهبتم طيباتكم


الصفحة التالية
Icon