في الجنة بشرككم واستمتعتم بها يعني بالدنيا وبما كنتم تفسقون يعني فسق الشرك قال محمد قراءة نافع أذهبتم بلا مد على الخبر وهو الذي أراد يحيى تفسير سورة الأحقاف من الآية إلى آية واذكر أخا عاد يعني هودا أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين إذ أنذر قومه بالأحقاف وكانت منازلهم قال محمد الأحقاف في اللغة واحدها حقف وهو من الرمل ما أشرف من كثبانه واستطال وقد قيل إن الأحقاف ها هنا جبل بالشام وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه وهو بدء كلام مستقبل يخبر الله أن النذر قد مضت من بين يدي هود أي من قبله ومن خلفه أي
ومن بعده يدعون إلى ما دعا إليه هود ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم رجع إلى قصتهم ل أي قد فعلت فأتنا بما تعدنا كان يعدهم بالعذاب إن لم يؤمنوا قال لهم إنما العلم عند الله علم متى يأتيكم العذاب فلما رأوه رأوا العذاب عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا حسبوه سحابا وكان قد أبطأ عنهم المطر قال الله بل هو ما استعجلتم به لما كانوا يستعجلون به هودا من العذاب استهزاء وتكذيبا ريح فيها عذاب أليم موجع قوله تعالى تدمر كل شيء بأمر ربها أي تدمر كل شيء أمرت به وهي ريح الدبور فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم يقوله للنبي أي لا تبصر إلا مساكنهم ولقد مكناهم فيما إن مكناهم فيه أي فيما لم نمكنكم فيه كقوله كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا وحاق بهم نزل بهم ما كانوا به يستهزئون نزل بهم عقوبة استهزائهم يعني ما عذبهم به تفسير سورة الأحقاف من الآية إلى آية