مثل الجنة صفة الجنة فيها أنهار من ماء غير آسن أي متغير قال محمد يقال أسن الماء يأسن أسونا وأسنا وأنهار من لبن لم يتغير طعمه أي لم يخرج من ضلوع المواشي فيتغير وأنهار من خمر لذة للشاربين قال محمد قوله لذه أي لذيذة يقال شراب لذ إذا كان طيبا وأنهار من عسل مصفى لم يخرج من بطون النحل ولهم فيها من كل الثمرات إلى قوله فقطع أمعاءهم وهذا على الإستفهام يقول أهؤلاء المتقون الذين وعدوا الجنة فيها ما وصف كمن هو خالد في النار على ما وصف أي ليسوا بسواء ومنهم من يستمع إليك يعني المنافقين حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا كانوا يأتون النبي ﷺ يستمعون حديثه من غير حسبة ولا يفقهون حديثه فإذا خرجوا من عنده قالوا لعبد الله بن مسعود ماذا قال محمد آنفا لم يفقهوا ما قال النبي قال محمد أنفا معناه الساعة قال الله للنبي أولئك الذين طبع الله على قلوبهم والذين اهتدوا زادهم هدى كلما جاءهم من الله شيء صدقوه فزادهم ذلك هدى وأتاهم أعطاهم تقواهم جعلهم متقين تفسير سورة محمد من الآية إلى آية
فهل ينظرون أي فما ينتظرون إلا الساعة النفخة الأولى التي يهلك الله بها كفار آخر هذه الأمة أن تأتيهم بغتة فجأة فقد جاء أشراطها كان النبي ﷺ من أشراطها وأشراطها كثير منها انشقاق القمر ورجم الشياطين بالنجوم قال محمد معنى أشراطها أعلامها الواحد منها شرط بالتحريك وأنشد بعضهم فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين فما فضل إحداهما على الأخرى وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول الناس السبابة


الصفحة التالية
Icon