ل يحيى عن خداش عن أبي عامر عن أبي عمران الجوني قال قال رسول الله ﷺ حين بعث إلي بعث إلى صاحب الصور فأهوي به إلى فيه وقدم رجلا وأخر أخرى ينتظر متى يؤمر ينفخ ألا فاتقوا النفخة فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم أي فكيف لهم توبتهم إذا جاءتهم الساعة أي أنها لا تقبل منهم والله يعلم متقلبكم في الدنيا ومثواكم إذا صرتم إليه والمثوى المنزل الذي يثوون فيه لا يزولون عنه تفسير سورة محمد من الآية إلى آية ويقول الذين آمنوا لولا هلا نزلت سورة محكمة أي مفروض فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض يعني المنافقين ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت خوفا وكراهية للقتال فأولى لهم هذا وعيد من الله لهم ثم انقطع الكلام قوله طاعة أي طاعة لله ورسوله وقول معروف خير مما أضمروا
من النفاق فإذا عزم الأمر بالجهاد في سبيل الله فلو صدقوا الله فكان باطن أمرهم وظاهره صدقا لكان خيرا لهم يعني به المنافقين قال فهل عسيتم إن توليتم عما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروه شركا أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أي تقتلوا قرابتكم قال محمد قرأ نافع عسيتم بكسر السين وقرأ غير واحد من القراء بالفتح وهي أعلى اللغتين وأفصحهما ذكره أبو عبيد أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم عن الهدى وأعمى أبصارهم عنه أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها أي أن على قلوبهم أقفالها وهو الطبع تفسير سورة محمد من الآية إلى آية إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى من بعد ما أعطوا الإيمان وقامت عليهم الحجة بالنبي والقرآن يعني المنافقين الشيطان سول لهم زين لهم وأملى لهم قال الحسن يعني وسوس


الصفحة التالية
Icon