يموت وكان الله غفورا رحيما لمن آمن سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها وهم المنافقون ذرونا يقولونه للمؤمنين نتبعكم وهذا حين أرادوا أن يخرجوا إلى خيبر أحبوا الخروج ليصيبوا من الغنيمة وقد كان الله وعدها النبي ﷺ فلم يترك ﷺ أحدا من المنافقين يخرج معه إلى خيبر أمره الله بذلك وإنما كانت لمن شهد بيعة الرضوان يوم الحديبية يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا أي لن تخرجوا معنا كذلكم قال الله من قبل ألا تخرجوا فسيقولون بل تحسدوننا إنما تمنعوننا من الخروج معكم للحسد قال الله بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا عن الله ثم استثنى المؤمنين فقال إلا قليلا فهم الذين يفقهون عن الله تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد والبأس القتال تقاتلونهم أو يسلمون أي تقاتلونهم على الإسلام قال الحسن ومجاهد هم أهل فارس فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل قال الكلبي يوم الحديبية
عذر الله عند ذلك أهل الزمانة فقال ليس على الأعمى حرج إثم ولا على الأعرج حرج أن يتخلفوا عن الغزوة ولا على المريض حرج فصارت رخصة لهم في الغزو ووضع عنهم تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قال جابر بن عبد الله كانت سمرة بايعناه تحتها وكنا أربع عشرة مائة يريد ألفا وأربعمائة وعمر آخذ بيده فبايعناه كلنا غير جد بن قيس اختبأ تحت إبط بعيره قال جابر ولم نبايع عند شجرة إلا الشجرة التي بالحديبية قال فعلم ما في قلوبهم أنهم صادقون فأنزل السكينة عليهم تفسير الحسن السكينة الوقار وأثابهم فتحا قريبا خيبر ومغانم كثيرة


الصفحة التالية
Icon