ركبوا يتلقونه وكان بينهم وبين الوليد ضغن في الجاهلية فخاف الوليد أن يكونوا إنما ركبوا إليه ليقتلوه فرجع إلى رسول الله ولم يلقهم فقال يا رسول الله إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم وكفروا بعد إسلامهم قالوا يا رسول الله إلينا ل إنما رده غضبة غضبته علينا فإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله عذرهم في هذه الآية واعلموا أن فيكم رسول الله مقيما بينكم فلا تضلون ما قبلتم منه لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم أي في دينكم العنت الحرج والضيق ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم بما وعدكم عليه من الثواب وكره إليكم الكفر والفسوق الفسوق والعصيان واحد أولئك هم الراشدون الذين حبب إليهم الإيمان فضلا من الله ونعمة أي بفضل من الله ونعمته فعل ذلك بهم والله عليم بخلقه حكيم في أمره تفسير سورة الحجرات من الآية إلى آية وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما تفسير الكلبي بلغنا
أن رسول الله ﷺ أقبل على حمار حتى وقف في مجلس من مجالس الأنصار فكره بعض القوم موقفه وهو عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق فقال له خل لنا سبيل الريح من نتن هذا الحمار أف وأمسك بأنفه فمضى رسول الله وغضب له بعض القوم وهو عبد الله بن رواحة فقال ألرسول الله قلت هذا القول فوالله لحماره أطيب ريحا منك فاستبا ثم اقتتلا واقتتلت عشائرهما فبلغ ذلك رسول الله فأقبل يصلح بينهما فكأنهم كرهوا ذلك فنزلت هذه الآية وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا قال محمد قوله اقتتلوا يريد جماعتهم وقوله بينهما يريد الطائفتين تفسير سورة الحجرات من الآية إلى آية يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم تفسير مجاهد لا يهزأ قوم بقوم ورجال من رجال عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم أي لا يطعن بعضكم على بعض ولا تنابزوا بالألقاب تفسير الحسن يقول الرجل للرجل قد كان يهوديا


الصفحة التالية
Icon