ثم قال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم أي يحب بعضكم بعضا على عبادة الأوثان في الحياة الدنيا قال محمد مودة منصوب بمعنى اتخذتم هذا للمودة ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض أي يتبرأ بعضكم من بعض وقال إني مهاجر إلى ربي إبراهيم يقوله هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام وآتيناه أجره في الدنيا فليس من أهل دين إلا وهم يتولونه ويحبونه سورة القصص من آية آية ولوطا أي وأرسلنا لوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة يعني إتيان الرجال في أدبارهم أئنكم لتأتون الرجال قال محمد أئنكم لفظه لفظ الاستفهام والمعنى معني التقرير والتوبيخ وتقطعون السبيل كانوا يتعرضون الطريق يأخذون الغرباء فيأتونهم في أدبارهم ولا يفعله بعضهم ببعض وتأتون في ناديكم المنكر في مجمعكم المنكر يعني فعلهم ذلك سورة القصص من آية
ولما أن جاءت رسلنا يعني الملائكة إبراهيم بالبشرى بإسحاق قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية يعنون قرية لوط إن أهلها كانوا ظالمين مشركين ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا لما تخوفه عليهم من فعل قومه وهو يظن أنهم آدميون وقالوا لا تخف ولا تحزن الملائكة قالته للوط إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون يشركون ولقد تركنا منها آية ل بينة أي عبرة لقوم يعقلون وهم المؤمنون وقد مضى تفسير قصة قوم لوط سورة القصص من آية آية


الصفحة التالية
Icon