وإلى مدين أي وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر أي صدقوا به فكذبوه فأخذتهم الرجفة العذاب في تفسير الحسن فأصبحوا في دارهم جاثمين أي هالكين وعادا وثمودا أي وأهلكنا عادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم يعني ما رأوا من آثارهم وكانوا مستبصرين في الضلالة سورة العنكبوت من آية آية وقارون أي وأهلكنا قارون وفرعون وهامان وما كانوا سابقين أي يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم فكلا أخذنا بذنبه يعني من أهلك من الأمم السابقة فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا يعني قوم لوط الذين رجموا بالحجارة من كان خارجا من مدينتهم وأهل السفر منهم ومنهم من أخذته الصيحة ثمود ومنهم من خسفنا به الأرض يعني مدينة قوم لوط وقارون ومنهم من أغرقنا قوم نوح وفرعون وقومه سورة العنكبوت من آية آية
مثل الذين اتخدوا من دون الله أولياء يعني أوثانهم التي عبدوها من دون الله كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت أضعف البيوت لبيت العنكبوت أي إن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كما لا يكن بيت العنكبوت من حر ولا برد لو كانوا يعلمون لعلموا أن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا وتلك الأمثال نضربها للناس أي نصفها ونبينها وما يعقلها إلا العالمون يعني المؤمنين خلق الله السماوات والأرض بالحق أي للبعث والحساب إن في ذلك لآية لعبرة للمؤمنين أي أن الذي خلق السموات والأرض يبعث الخلق يوم القيامة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر تفسير الكلبي إن العبد ما دام في صلاته لا يأتي فحشا ولا منكرا ولذكر الله أكبر تفسير الحسن قال الله فاذكروني أذكركم فإذا ذكر الله العبد ذكره الله فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد إياه سورة العنكبوت من آية آية