تفسير سورة الحديد من الآية إلى آية ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الخشوع الخوف وما نزل من الحق يعني القرآن قال محمد يقول أنى الشيء يأني إذا حان ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل يعني اليهود فطال عليهم الأمد بقاؤهم في الدنيا فقست قلوبهم غلظت وكثير منهم فاسقون يعني من ثبت منهم على الشرك تفسير بعضهم نزلت في المنافقين أمرهم أن يخلصوا الإيمان كما أخلص المؤمنون وقوله للذين آمنوا يعني أقروا بألسنتهم إن المصدقين والمصدقات يعني المتصدقين والمتصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يعني يقدمون لأنفسهم وهذا في التطوع يضاعف لهم ولهم أجر ثواب كريم الجنة أولئك هم الصديقون صدقوا بما جاء من عند الله والشهداء عند ربهم تفسير مجاهد يشهدون على أنفسهم بالإيمان بالله تفسير سورة الحديد من الآية إلى آية
اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو أي إنما أهل الدنيا أهل لعب ولهو يعني المشركين كمثل غيث مطر أعجب الكفار نباته يعني ما أنبتت الأرض من ذلك المطر ثم يهيج ذلك النبات فتراه مصفرا ثم يكون حطاما كقوله هشيما تذروه الرياح قال محمد لم يفسر يحيى معنى الكفار ورأيت في كتاب غيره أنهم الزراع يقال للزارع كافر لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كفره أي غطاه وقيل قد يحتمل أن يكون أراد الكفار بالله وهم أشد إعجابا بزينة الدنيا من المؤمنين والله أعلم بما أراد وقوله ثم يهيج فتراه مصفرا أي يأخذ في الجفاف فتبتدىء به الصفرة


الصفحة التالية
Icon