العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم كقوله لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون أي ثواب ما كنتم تعملون في الدنيا يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة أمرهم في هذه الآية بالهجرة إلى المدينة فأياي فاعبدون أي في تلك الأرض التي آمركم أن تهاجروا إليها يعني المدينة قال محمد فإياي منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره المعنى فاعبدوا إياي فاعبدون لنبوئنهم أي لنسكننهم من الجنة غرفا نعم أجر العاملين نعم ثواب العاملين في الدنيا يعني الجنة وكأين أي وكم من دابة لا تحمل رزقها يعني تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا لغد سورة العنكبوت من آية آية ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض إلى قوله فأنى يؤفكون يقول فكيف يصرفون بعد إقرارهم بأن الله خلق هذه الأشياء والله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له أي يقتر إن الله بكل
شيء عليم ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحي به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون أي أنهم قد أقروا بأن الله خالق هذه الأشياء ثم عبدوا الأوثان من دونه سورة العنكبوت من آية آية وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب أي إن أهل الدنيا أهل لهو ولعب يعني المشركين هم أهل الدنيا لا يقرون بالآخرة وإن الدار الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان أي يبقى فيها أهلها لا يموتون لو كانوا يعلمون يعني المشركين لعلموا أن الآخرة خير من الدنيا دعوا الله مخلصين له الدين إذا خافوا الغرق ليكفروا بما آتيناهم كقوله بدلوا نعمة الله كفرا وليتمتعوا في الدنيا فسوف يعلمون إذا صاروا إلى النار وهذا وعيد سورة العنكبوت من آية آية