أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا أي بلى قد رأوا ذلك ويتخطف الناس من حولهم يعني أهل الحرم يقول إنهم آمنون والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا أفبالباطل يؤمنون أفبإبليس يصدقون أي بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان وهي عبادته وبنعمة الله يكفرون يعني ما جاء به النبي عليه السلام من الهدى وهذا على الاستفهام أي قد فعلوا ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا فعبد الأوثان دونه أو كذب بالحق بالقرآن لما جاءه أي لا أحد أظلم منه أليس في جهنم مثوى أي منزل للكافرين أي بلى فيها مثوى لهم والذين جاهدوا فينا يعني عملوا لنا لنهدينهم سبلنا يعني سبل الهدى وإن الله لمع المحسنين يعني المؤمنين
تفسير سورة الروم
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم سورة الروم من آية آية قوله الم قد مضى القول فيه غلبت الروم غلبتهم فارس في أدنى الأرض أرض الروم بأذرعات من الشام بها كانت الوقعة فلما بلغ ذلك مشركي العرب شمتوا وكان يعجبهم أن يظهر المجوس على أهل الكتاب وكان المسلمون يعجبهم أن يظهر الروم على فارس لأن الروم أهل كتاب قال الله وهم من بعد غلبهم سيغلبون فارس في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد من قبل أن تهزم الروم ومن بعد ما هزمت ويومئذ يوم يغلب الروم فارس يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء إلى قوله لا يعلمون فقال أبو بكر للمشركين لم تشمتون فوالله لتظهرن الروم على فارس إلى ثلاث سنين وقال أبي بن خلف أنا أبايعك ألا تظهر الروم على فارس إلى ثلاث سنين فتبايعا على خطر بسبع من الإبل ثم رجع أبو بكر إلى رسول الله فأخبره فقال رسول الله عليه السلام اذهب فبايعه