قواريرا بصرف الأول فلأنه رأس آية ومن صرف الثاني أتبع اللفظ اللفظ لأن العرب ربما قلبت إعراب الشيء لتتبع اللفظة اللفظة وكذلك قوله إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا الأجود في العربية ألا يصرف ولكن لما جعلت رأس آية صرفت ليكون آخر الآي على لفظ واحد قدروها تقديرا أي في أنفسهم فأتتهم على نحو ما قدروا واشتهوا من صغار وكبار وأوساط هذا تفسير قتادة ويسقون فيها كأسا وهي الخمر كان مزاجها زنجبيلا أي طعم ذلك المزاج طعم الزنجبيل عينا فيها تسمى سلسبيلا السلسبيل اسم العين قال محمد المعنى يسقون عينا سلسبيلا وكانت العرب تستطيب الزنجيل وتضرب به المثل وبالخمر ممتزجين فخاطبهم الله بما كانوا يعرفون ويستحبون في الدنيا يقول لكم في الآخرة مثل ما تستحبون في الدنيا إن آمنتم والسلسبيل في اللغة صفة لمكان غاية في السلامة وصرف لأنه رأس آية تفسير سورة الإنسان من آية
تفسير سورة الإنسان من آية قوله ويطوف عليهم ولدان مخلدون لا يموتون أبدا إذا رأيتهم حسبتهم أي شبهتهم لؤلؤا منثورا في صفاء ألوانهم والمنثور أحسن ما يكون وإذا رأيت أي عاينت ثم يعني في الجنة رأيت نعيما وملكا كبيرا الملك من عند ربه إلى الرجل من أهل الجنة بالتحفة والهدية الله فلا يدخل ل حتى يستأذن فيقول البواب سأذكره للبواب الذي يليني فيذكره للذي يليه حتى يبلغ البواب الذي يلي ولي الله فيقول له ملك بالباب يستأذن فيقول ائذنوا له فيؤذن له فيدخل فيقول إن ربك يقرئك السلام ويخبره أنه عنه راض ومعه التحفة فتوضع بين يديه عاليهم ثياب سندس خضر وبعضهم يقرؤها عاليهم الإستبرق والديباج الصفيق الكثيف والسندس الخفيف وحلوا أساور من فضة ليس من أهل الجنة أحد إلا وفي يده ثلاثة أسورة سوار من فضة وسوار من ذهب وسوار من لؤلؤ وسقاهم ربهم شرابا طهورا يحيى عن أبي أمية عن الحجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال إذا توجه أهل الجنة إلى الجنة مروا


الصفحة التالية
Icon