الرقاشي عن أنس بن مالك قال سئل رسول الله عن أولاد المشركين فقال لم تكن لهم حسنات فيجزوا بها فيكونوا من ملوك أهل الجنة ولم تكن لهم سيئات فيعاقبوا بها فيكونوا من أهل النار فهم خدم لأهل الجنة
يحيى عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال سئل رسول الله عن أولاد المشركين فقال الله أعلم ل بما كانوا عاملين قال يحيى يعني لو بلغوا قوله لا تبديل لخلق الله يعني لدين الله كقوله من يهد الله فهو المهتدي لا يستطيع أحد أن يضله ولكن أكثر الناس لا يعلمون وهم المشركون منيبين إليه أي مقبلين بالإخلاص قال محمد قال الزجاج منيبين إليه نصب على الحال بفعل فأقم وجهك قال وزعم جميع النحويين أن معنى هذا فأقيموا وجوهكم لأن
مخاطبة النبي عليه السلام تدخل فيها الأمة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا فرقا يعني أهل الكتاب كل حزب كل قوم بما لديهم أي بما هم عليه فرحون أي راضون سورة الروم من آية آية وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه أي مخلصين في الدعاء ثم إذا أذاقهم منه رحمة يعني كشف عنهم ذلك إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم أي يكفروا بما آتيناهم من النعم حيث أشركوا فتمتعوا إلى موتكم فسوف تعلمون وهذا وعيد أم أنزلنا عليهم سلطانا أي حجة فهو يتكلم أي فذلك السلطان يتكلم بما كانوا به يشركون أي لم تنزل عليهم حجة بذلك تأمرهم أن يشركوا وإذا أذقنا الناس رحمة يعني عافية وسعة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة يعني شدة عقوبة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ييأسون من أن يصيبهم رخاء بعد


الصفحة التالية
Icon