ورجليه في تفسير قتادة فصب عليهم ربك سوط عذاب لونا من العذاب فأهلكهم إن ربك لبالمرصاد جواب القسم قال محمد قوله لبالمرصاد قيل المعنى يرصد من كفر به بالعذاب تفسير سورة الفجر من آية فأما الإنسان وهو المشرك إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه أي وسع عليه من الدنيا فيقول ربي أكرمن أي فضلني وأما إذا ما ابتلاه فقدر فقتر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا قال الحسن أكذبهما جميعا بقوله كلا ومعناها لا أي لا بالغنى أكرمت ولا بالفقر أهنت قال محمد ذكر ابن مجاهد أن قراءة نافع أكرمني وأهانني بياء في الوصل بل لا تكرمون اليتيم يقوله للمشركين ولا تحضون على طعام
المسكين وذلك أن المشركين كانوا يقولون أنطعم من لو يشاء الله أطعمه وتأكلون التراث أكلا لما أي لا تبالون من حرام أو حلال قال محمد لما شديدا وهو من قولك لممت الشيء إذا جمعته والتراث أصله الوارث من ورثت التاء فيه منقلبة عن واو يقال إنه أراد تراث اليتامى وتحبون المال حبا جما كثيرا كلا إذا دكت الأرض دكا دكا أي صارت مستوية قال محمد معنى دكت دقت جبالها وأنشازها حتى استوت وجاء ربك والملك صفا صفا تفسير السدي يعني صفوف الملائكة كل أهل سماء على حدة قال يحيى وحدثني رجل من أهل الكوفة عن ليث عن شهر بن حوشب قال إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم العكاظي ثم يحشر الله فيها الخلائق من الجن والإنس ثم أخذوا مصافهم من الأرض ثم ينزل أهل السماء الدنيا بمثل من في الأرض وبمثلهم معهم من الجن والإنس حتى إذا كانوا على رءوس الخلائق أضاءت الأرض لوجوههم وخر أهل الأرض ساجدين وقالوا أفيكم ربنا قالوا ليس فينا وهو آت ثم أخذوا مصافهم من الأرض ثم ينزل أهل السماء الثانية بمثل من في الأرض من الجن والإنس