وإذا لا تمتعون في الدنيا إلا قليلا يعني إلى آجالكم قل من ذا الذي يعصمكم ل أي يمنعكم من الله إن أراد بكم سوءا يعني القتل والهزيمة في تفسير السدي أو أراد بكم رحمة قال السدي يعني النصر والفتح سورة الأحزاب من آية آية قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا يأمر بعضهم بعضا بالفرار وهو التعويق ولا يأتون البأس يعني القتال إلا قليلا أي بغير حسبة وإنما قل لأنه كان لغير الله قال محمد المعنى إلا إتيانا قليلا وهو الذي أراد يحيى أشحة عليكم يقول لا يتركون لكم من حقوقهم من الغنيمة شيئا فإذا جاء الخوف يعني القتال رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت خوفا من القتال فإذا ذهب الخوف سلقوكم أي صاحوا عليكم بألسنة حداد قال محمد قيل المعنى خاطبوكم أشد مخاطبة
وأبلغها في الغنيمة يقال خطيب مسلاق وسلاق إذا كان بليغا أشحة على الخير الغنيمة أولئك لم يؤمنوا أي لم تؤمن قلوبهم يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يود المنافقون لو أنهم بادون في الأعراب أي في البادية مع الأعراب يسألون عن أنبائكم وهو كلام موصول قال محمد قوله يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قيل المعنى يحسبون الأحزاب بعد انهزامهم وذهابهم لم يذهبوا لجبنهم وخوفهم سورة الأحزاب من آية آية وذكر الله كثيرا وهذا ذكر التطوع ليس فيه وقت ولما رأى المؤمنون الأحزاب يعني أبا سفيان وأصحابه تحازبوا على الله ورسوله قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله كان أنزل الله في سورة البقرة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة إلى قوله ألا إن نصر الله قريب فلما نزلت هذه الآية قال أصحاب النبي عليه السلام ما أصابنا هذا بعد فلما كان يوم الأحزاب أنزل الله ولما رأى المؤمنون الأحزاب إلى قوله إيمانا وتسليما يعني تصديقا وتسليما لأمر الله سورة الأحزاب من آية آية


الصفحة التالية
Icon