من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حين بايعوه على ألا يفروا وصدقوا في لقائهم العدو وذلك يوم أحد فمنهم من قضى نحبه يعني أجله في تفسير بعضهم ومنهم من ينتظر أجله وما بدلوا تبديلا كما بدل المنافقون قال محمد أصل النحب النذر كأن قوما نذورا إن لقوا العدو أن يقاتلوا حتى يقتلوا أو يفتح الله فقتلوا فقيل فلان قضى نحبه إذا قتل ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أي يموتوا على نفاقهم فيعذبهم أو يتوب عليهم فيرجعوا من نفاقهم سورة الأحزاب من آية آية ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا يعني لم يصيبوا ظفرا ولا غنيمة من المسلمين وكان ذلك عندهم خيرا لو نالوه وكفى الله المؤمنين القتال بالريح والجنود التي أرسل عليهم وأنزل الذين ظاهروهم يعني عاونوهم من أهل الكتاب يعني قريظة والنضير من صياصيهم يعني حصونهم
قال محمد أصل الكلمة قرون البقر لأنها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها فقيل للحصون صياصي لأنها تمنع وصيصية الديك شوكته لأنه يتحصن بها وأرضا لم تطئوها وهي خيبر فتحت عنوة سورة الأحزاب من آية آية يا أيها النبي قل لأزواجك إلى قوله أجرا عظيما قال قتادة إنما خيرهن بين الدنيا والآخرة ولم يخيرهن الطلاق يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يعني الزنا في تفسير السدي يضاعف لها العذاب ضعفين قال الحسن يعني في الآخرة قال محمد معنى يضاعف لها العذاب ضعفين أي يجعل مثلين الضعف في اللغة المثل يقال هذا ضعف هذا أي مثله سورة الأحزاب من آية آية


الصفحة التالية
Icon