إن الذين يؤذون الله ورسوله هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول الله ويستخفون بحقه ويرفعون أصواتهم عنده ويكذبون عليه والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا يعني جنوا وهم المنافقون فقد احتملوا بهتانا كذبا وإثما مبينا بينا يحيى عن النضر بن بلال عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك أن رسول الله عليه السلام خرج يوما فنادى بصوت أسمع العواتق في الخدور يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه ألا لا تؤذوا المؤمنين ولا تغتابوهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه في بيته
سورة الأحزاب آية يدنين عليهن من جلابيبهن والجلباب الرداء يعني يتقنعن به ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي يعرف أنهن حرائر مسلمات عفائف فلا يؤذين أي فلا يعرض لهن بالأذى وكان المنافقون هم الذين كانوا يتعرضون النساء قال الكلبي كانوا يلتمسون الإماء ولم يكن تعرف الحرة من الأمة بالليل فلقي نساء المؤمنين منهم أذى شديدا فذكرن ذلك لأزواجهن فرفع ذلك إلى النبي فنزلت هذه الآية يحيى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب رأى أمة عليها قناع فعلاها بالدرة وقال اكشفي رأسك ولا تشبهي بالحرائر
سورة الأحزاب من آية آية لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة وهم المنافقون يرجفون بالنبي وأصحابه يقولون يهلك محمد وأصحابه لنغرينك بهم أي لنسلطنك عليهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين قال محمد معلونين منصوب على الحال فالمعنى لا يجاورونك إلا وهم ملعونون سنة الله في الذين خلوا من قبل أي من أظهر الشرك قبل وهذا إذا أمر النبيون بالجهاد قال محمد سنة الله مصدر المعنى سن الله سنة سورة الأحزاب من آية آية


الصفحة التالية
Icon