ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان لأنهم عبدوا الأوثان بما وسوس إليهم الشيطان فأمرهم بعبادتهم فإنما عبدوا الشيطان هذا صراط مستقيم أي دين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أي خلقا كثيرة هذه جهنم التي كنتم توعدون في الدنيا إن لم تؤمنوا اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم تفسير بعضهم لما قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ختم الله على أفواههم ثم قال للجوارح انطقي فأول ما يتكلم من أحدهم فخذه قال الحسن وهذا آخر مواطن يوم القيامة إذا ختمت أفواهم لم يكن بعد ذلك إلا دخول النار ولو نشاء لطمسنا على أعينهم يعني المشركين فاستبقوا الصراط الطريق فأنى يبصرون فكيف يبصرون إذا أعميناهم تفسير سورة يس الآيات من آية إلى آية ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم أي لأقعدناهم على أرجلهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون أي إذا فعلنا ذلك بهم لم يستطيعوا أن يتقدموا ولا يتأخروا ومن نعمره أي إلى أرذل العمر ننكسه في الخلق فيكون
بمنزلة الصبي الذي لا يعقل أفلا يعقلون يعني المشركين أي فالذي خلقكم ثم جعلكم شبابا ثم جعلكم شيوخا ثم نكسكم في الخلق فردكم بمنزلة الطفل الذي لا يعقل شيئا قادر على أن يبعثكم يوم القيامة وما علمناه الشعر يعني النبي ﷺ وما ينبغي له أن يكون شاعرا ولا يروي الشعر هذا لقولهم في النبي أنه شاعر قال قتادة وقالت عائشة لم يتكلم رسول الله ببيت شعر قط غير أنه أراد مرة أن يتمثل ببيت شعر فلم يقمه وقال بعضهم إن رسول الله ﷺ قال قاتل الله طرفة حيث يقول ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك من لم تزود بالأخبار قيل له إنه قال ويأتيك بالأخبار من لم تزود فقال سواء


الصفحة التالية
Icon