قال قائل منهم إني كان لي قرين صاحب في الدنيا يقول أئنك لمن المصدقين على الاستفهام أئنا لمدينون لمحاسبون أي لا نبعث ولا نحاسب قال يحيى وهما اللذان في سورة الكهف في قوله واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين إلى آخر قصتهما قال المؤمن منهما هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم يعني في وسط الجحيم قال تالله إن كدت لتردين أي تباعدني من الله قال محمد يقال ردي الرجل يردى ردى إذا هلك وأرديته أهلكته ولولا نعمة ربي يعني الإسلام لكنت من المحضرين معك في النار أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وليس هي إلا موتة واحدة التي كانت في الدنيا وما نحن بمعذبين على الاستفهام وهذا استفهام على سرور ل قد أمن ذلك ثم قال إن هذا لهو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار إلى الجنة تفسير سورة الصافات الآيات من آية إلى آية
قال الله لمثل هذا يعني ما وصف فيه أهل الجنة فليعمل العاملون ثم قال أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم أي أنه خير نزلا إنا جعلناها فتنة للظالمين للمشركين قال قتادة لما نزلت هذه الآية جاء أبو جهل بتمر وزبد وقال تزقموا فما نعلم الزقوم إلا هذا فأنزل الله إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم قال يحيى بلغني أنها في الباب السادس وأنها تجيء بلهب النار كما تجيء الشجرة ببرد الماء فلا بد لأهل النار من أن ينحدروا إليها أعني من كان فوقها فيأكلوا منها قوله طلعها يعني ثمرتها كأنه رءوس الشياطين يقبحها بذلك قال محمد الشيء إذا استقبح يقال كأنه وجه شيطان وكأنه رأس شيطان والشيطان لا يرى ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من الأشياء لو نظر إليه وهذا كقول امرئ القيس أيقتلني والمشرفي مضاجعي وسمر القنا حولي كأنياب أغوال