١٧- قوله تعالى :﴿إن يوم الفصل كان ميقاتا﴾ ؛ أي : إن يوم القيامة كان موعدا مؤقتا للجمع بين هذه الخلائق، ليفصل الله فيه بينها(١٦).
١٨- قوله تعالى :﴿يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا﴾ ؛ أي : يوم الفصل هو يوم ينفخ إسرافيل عليه اسلام النفخة الثانية في البوق، فتجيئون إليه الناس زمراً زمر، وجماعات جماعات(١٧).
١٩- قوله تعالى :﴿وفاتحت السماء فكانت أبواباً﴾ ؛ أي : صار في السماء فروج على هيئة الأبواب، حتى أن الناظر إليها يراها أبواباً مفتحة(١٨).
٢٠- قوله تعالى :﴿وسيرت الجبال فكانت سراب﴾ ؛ أي : يجعل الله هذه الجبال الأوتاد للأرض تسير، حتى تصل إلى مرحلة الهباء الذي يتطاير، فيحسبه الرائي جبلاً، وإذا هو كالسراب الذي يراه الرائي على أنه ماء، وهو ليس كذلك(١٩).
٢١- قوله تعالى :﴿إن جهنم كانت مرصادا﴾ ؛ أي : إن نار جهنم كانت ذات ارتقاب، ترقب من يجتازها وترصدهم(٢٠).
٢٢- قوله تعالى :﴿للطاغين مئابا ﴾ ؛ أي : إن جهنم للذين تجاوزوا الحد في العصيان حتى بلغوا الكفر، مرجع ومصير يصيرون إليه وستقرون فيه.
٢٣- قوله تعالى :﴿لابثين فيها أحقابا﴾ أي : إن هؤلاء الطاغين ماكثون ومقيمون في النار أزماناً طويلة تلو أزمان لا انقطاع لها(٢١).
٢٤- قوله تعالى :﴿لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا﴾ ؛ أي : لا يحسون ولا يطعمون فيها هواء يبرد حر السعير عنهم(٢٢)، ولا يشربون شيئاً يروى عطشهم الذي نتج عن هذا الحر.
٢٥- قوله تعالى :﴿إلا حميما وغساقا﴾ ؛ أي : لا يذوقون البرد والشراب، لكن يذوقون الماء الذي بلغ النهاية في حرارته، وصديد أهل النار المنتن الذي بلغ النهاية في برودته(٢٣).
٢٦- قوله تعالى :﴿جزاء وفاقا﴾ ؛ أي ك ثواباً موافقاً لأعمالهم(٢٤).


الصفحة التالية
Icon