٢٧- قوله تعالى :﴿إنهم كانوا لا يرجون حسابا﴾ ؛ أي : إن هؤلاء الطاغين كانوا في الدنيا لا يخافون(٢٥) أن يجازيهم أحد على سوء أعمالهم، فوقعت منهم هذه الأعمال التي جوزوا عليها جزاء وفاقا.
٢٨- قوله تعالى :﴿وكذبوا بآياتنا كذابا﴾ ؛ أي : كذبوا تكذيباً شديداً، ولم يصدقوا بالقرآن وغيره من الآيات.
٢٩- قوله تعالى :﴿وكل شيء أحصيناه كتابا﴾ ؛ أي : ضبطنا وعددنا عليهم كل شيء عملوه، فكتبناه وحفظناه عليهم(٢٦).
٣٠- قوله تعالى :﴿فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا﴾ ؛ أي : ذوقوا أيها الكفار الطاغون من عذاب هذه الأحقاب، فلن نزيدكم إلا عذاباً من جنس عذاب النار(٢٧) ؛ كما قال تعالى :﴿هذا فليذوقوه حميم وغساق * وءاخر من شكله أزواج﴾، والعياذ بالله، وهذه الآية من أشد ما نزل في عذاب الكفار(٢٨).
٣١- قوله تعالى :﴿إن للمتقين مفازا﴾ : عقب بذكر المتقين على عادة القرآن في ذكر الفريقين وأحوالهم ومآلهم. والمعنى : إن للذين اتقوا الله بطاعته وتجنب معصيته مكان فوز، وهو الجنة(٢٩).
٣٢- قوله تعالى :﴿حدائق وأعنابا﴾ ؛ أي : إن مكان الفوز هو هذه البساتين المسورة : إما بجدار، وإما بأشجار، وخص العنب لفضله عندهم.
٣٣- قوله تعالى :﴿وكواعب أترابا﴾ ؛ أي : ومن المفاز : الجواري المستويات الأسنان، اللواتي قد استدارت نهودهن وتفلكت.
٣٤- قوله تعالى :﴿وكأسا دهاقا﴾ ؛ أي : ومن المفاز : إناء الخمر، أو غيره، المملوء عن آخره، الذي يشربونه صافياً متتابعاً بلا انقطاع(٣٠).
٣٥- قوله تعالى :﴿لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا﴾ ؛ أي : لا يسمعون في الجنة التي هي المفاز(٣١) أي كلام باطل، ولا يكذب بعضهم بعضا(٣٢).