(٢٦٣)…ورد عن جميع السلف تفسيره بجبل موسى الذي في سيناء، ورد ذلك عن الحسن من طريق عوف، وكعب الأحبار من طريق يزيد أبي عبد الله، وابن عباس من طريق العوفي، وذكره بعضهم باسم مسجد موسى، ورد ذلك عن قتادة من طريق هشام، وابن زيد.
…وفسر بعضهم معنى الطور، فقال : الطور : الجبل، ورد ذلك عن عكرمة من طريق أبي رجاء، وعمرو بن ميمون، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وورد عن عكرمة من طريق النضر، والكلبي، من طريق معمر، تقييده بالجبل الذي ينبت.
…وفسر عكرمة من طريق عمارة وأبي رجاء "سنين" بالحسن، قال :"وهي لغة الحبشة، يقولون للشيء الحسن : سينا سينا". وفسره مجاهد من طريق ابن أبي نجيح بالمبارك، وقال قتادة من طريق معمر :"جبل بالشام مبارك حسن".
…قال الطبري : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال : طور سنين : جبل معروف ؛ لأن الطور هو الجبل ذو النبات، فإضافته إلى سينين تعريف له، ولو كان نعتاً للطور، كما قال من قال : معناه : الحسن أو مبارك، لكان الطور منوناً، وذلك أن الشيء لا يضاف إلى نعته لغير علة تدعو إلى ذلك ".


الصفحة التالية
Icon