…وهذا الذي قاله الطبري صواب، غير أنه أن تحتمل بعض هذه الأقوال، فمن فسر بالجبل أراد، - والله أعلم - بيان معنى الطور في اللغة. كما أن قول قتادة :"جبل بالشام مبارك حسن" يمكن أن لا يكون تفسيراً لفظياً لسينين، ولكنه أراد أن هذا الجبل الذي في سيناء مبارك بما حفه من نزول الرسالة على موسى، وهو حسن لما فيه من أما تفسير عكرمة على أن اللفظ بلغة الحبشة، فبعيد ؛ لاختلاف اللفظتين، وليس هذا تعريبها، لو كانت مما وقع للعرب من لغة الحبشة، ولا هي من العربية، لو قيل باتفاق اللغتين في هذه اللفظ، ويدلك على ذلك ما ورد عن النبي ﷺ في نطق اللفظة الحبشية التي تل على معنى الحسن، حيث قال : سنا، وسنه، وسناه. (انظر : صحيح البخاري : كتاب اللباس : ٢٢، ومناقب الأنصار : ٢٧، والجهاد : ١٨٨) كل هذا ورد عنه، وهي لفظة حبشية بمعنى حسن. فأين هذه اللفظة من لفظة سينين، والله أعلم.
(٢٦٤)…ورد تفسير البلد الأمين بمكة عن ابن عباس من طريق العوفي، وكعب الأحبار من طريق يزيد أبي عبد الله، والحسن من طريق عوف، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وعكرمة من طريق الحكم وأبي رجاء، وقتادة من طريق سعيد، وابن زيد، وإبراهيم النخعي من طريق حماد.
(٢٦٥)…ورد عن قتادة من طريق سعيد، قال :"وقع القسم هاهنا :﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾".
(٢٦٦)…كذا فسر جمهور السلف، ورد ذلك عن ابن عباس من طريق ابي رزين، وإبراهيم النخعي من طريق=
=…حماد، وأبي العالية من طريق الربيع، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة نم طريق سعيد ومعمر، والكلبي من طريق معمر.